كتب _اشرف المهندس
اللقاء الأول
في إحدى لقاءات الملحن الكبير رياض السنباطي الصحافية، ذكر لقائه الأول بأم كلثوم حيث كان في قرية “درينش” إحدى قرى الدقهلية، ثم تجدد اللقاء مرة أخرى في القاهرة، وكانت أم كلثوم حينها متربعة على عرش الغناء.
قال الملحن الكبير إنه لطالما تمنى في أعماقه التعاون الفني مع سيدة الغناء، عندها كان يقيم وحده في منزله بالقاهرة ولم يكن قد أدخل الهاتف بعد، وكان قد طلب دخوله لأنه سيسهل عليه تحركاته، وبالتزامن مع دخوله كان قد استمع في الإذاعة لأم كلثوم فتذكر على الفور لقائهما الأول بالقرية.
وكان أول ما قام به بعد دخول الهاتف هو محادثتها، و قد علم برقم هاتفها من الإذاعة، وعندما قدم لها نفسه تذكرت أم كلثوم على الفور أن والدها الشيخ إبراهيم كان يغني مع والده في الأفراح، و دار بينهما حديث قصير قالت له في نهايته « ابقى خلينا نشوفك يا أستاذ رياض، مادام أنت في مصر وأنا في مصر »
على بلد المحبوب وديني
كان اللقاء الأول في منتصف الثلاثينيات، في أغنية “على بلد المحبوب وديني”، التي قدمت عام 1935، ولاقت نجاحًا كبيرًا، وكانت هذه بداية تعاون فني أثمر عن حوالي 90 لحنًا بين النجمين، وتميز السنباطي بتلحين القصائد وهو الأمر الذي لم ينجح فيه الكثيرون، مما أدى إلى أن لقبته كوكب الشرق بالعبقري.
أبرز المحطات الفنية
تلاقى رياض السنباطي وأم كلثوم في عمل فني آخر، مونولوج ” النوم يداعب عيون حبيبي ” كلمات أحمد رامي، وقدمته في حفلها الشهري على مسرح قاعة ايوارت التذكارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان حفلا مذاعًا، يعتبر من المحطات الهامة في حياة أم كلثوم ورياض السنباطي معًا .
ومن أبرز المحطات الفنية في حياة السنباطي الفنية، كانت رائعة “الأطلال” التي اعتبرها النقاد تاج الأغنية العربية، غنتها أم كلثوم عام 1966، وهي أجزاء من قصيدة الأطلال الأصلية، بالإضافة إلى أجزاء من قصيدة “الوداع” للشاعر إبراهيم ناجي.